Followers

Friday, February 27, 2009

أشياء مبعثرة


بعد أن تخبو نار الحب .. هل يمكن أن يتحول رمادها إلى صداقة ؟؟!!


كتبت أحلام مستغانمي في روايتها ( فوضى الحواس )
في تمويه لإخفاقات عشقيه .. عرضت عليه يوماً أن يصبحا صديقين أجابها ضاحكاً " لا اعرف مصادقة جسد اشتهيه "انتهى ...
يا لها من امرأة كاذبة ... ويا له من رجل صادق ...
قياساً على ذلك اعتبر أن أي طرف يطلب الصداقة أو يسعى إليها بعد انطفاء جذوة الحب هو شخص كاذب ومنافق ...
في كل الأحوال تتحول النار في النهاية إلى رماد ... ولكن من المستحيل أن ينجب الرماد شيئاً غير الرماد ...
الحب يخلق الشهوات .. شهوة التواصل الروحي والحسي ... شهوة الانتماء ... شهوة الامتلاك ... وشهوات أخرى قد تترجم إلى أفعال .. وقد تظل في خانة الأمنيات المسجونة لاعتبارات تتعلق بالأشخاص وظروفهم ...
الصداقة تختلف في نوعية المشاعر التي تولدها داخل الإنسان خصوصاً إذا تم التعامل معها بدون أي اختلاطات أخرى ..
قد يكون الحب العفوي بعد الصداقة أجمل أنواع الحب .. لأنه ينمو ببطء .. ولأنه يدرك مكامن الضعف قبل القوة .. لانه يكون متفهم .. متسامح ... هادئ ... ومتزن ...
ولكن كيف لإحساس كان كالمحيط الهادر ... سمته صخب السطح والأعماق ... أن يتحول إلى صفحة هادئة رتيبة خاصمتها الأمواج وماتت أجمل مخلوقاتها ؟؟!! ...
موت الحب يولّد مرارات تعلق بالفم .. وبالذاكرة ...
وطلب الصداقة بعد انتهاء الحب .. طلب أناني .. بليد .. خال من الإحساس ... ويحتاج إلى ساحر متمرس ..
وإلا كيف نستطيع أن نحول ماء في درجة الغليان إلى مكعب من الجليد في لحظة واحدة ؟؟!! ...
صداقة بعد الحب ؟؟!! يا له من وهم كاذب ....

No comments: